النمسا تجمد أصولاً لديها بقيمة 1.5 مليار يورو مملوكة للطبقة الحاكمة بروسيا
النمسا تجمد أصولاً لديها بقيمة 1.5 مليار يورو مملوكة للطبقة الحاكمة بروسيا
قررت النمسا تجميد نحو 1.5 مليار يورو (نحو مليار و600 مليون دولار)، من الأصول المملوكة للطبقة الحاكمة في روسيا بالنمسا، وذلك بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، في تصريحات اليوم الأحد، إن فريق العمل المسؤول بقيادة جهاز أمن الدولة والاستخبارات قام بعمل تحقيق شديد الاحتراف والدقة، وتم تجميد العديد من العقارات بقيمة عشرات الملايين من اليورو ومنع محاولات استيراد وتصدير السلع ذات الصلة بالاتحاد الروسي، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
يشار إلى أنه منذ فبراير الماضي، أقر الاتحاد الأوروبي عدة حزم من العقوبات بسبب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، ووفقا لوزارة الداخلية النمساوية تمت معاقبة 1175 شخصاً و101 منظمة في الاتحاد الروسي على المستوى الأوروبي، كما تمت مصادرة أصول بقيمة 10 مليارات يورو (نحو 10 مليارات و561 مليون دولار)، وتم حظر معاملات بقيمة 196 مليار يورو (نحو 207 مليار دولار).
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، يوم 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات غربية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.